الخلية الأولى !


الخلية الاولى 1

الخلية الاولى هي احدى طلاسم الوجود واحدى الحجج القوية التي تستعمل 
من قبل المؤمنين على اثبات وجود اله رغم ان كلاً منهم يدعي ان الاهه هو الذي 
خلقها وان الباقين هم واهمين او جاحدين وان ذلك الاله سوف يحاسبهم على ذلك



الكثير من المؤمنين يخلط بين التولد التلقائي Abiogenesis وبين التطور evolution
المشكلة هي ان التطور والتولد التلقائي يتعارضان مع الادراك العقلي وهو فخ يقع فيه العامة من الناس دون 
النخبة .

الانسان العادي يُدخل الله في كل شيء بشكل مباشر , لانه عاجز عن تخطي عقدة الادراك العقلي , 
اذ ان كل مركب معقد لا بد له من صانع , لذا فهو دائما ما يساوي بين الانسان والسيارة , 
ولا يكلف نفسه بالبحث فالله يفعل كل شيئ .



النخبة من المؤمنين لا تقع في هذا الفخ , ولا تدخل الله في العملية بل تظهره يعمل كمرشد للمادة يعمل
من بعيد , وهم قليلون جدا في المشرق العربي ,
وفي المقابل هناك ايضا من يعتقد ان كل شيء قد حصل بالصدفة , ولا يكلف نفسه البحث ايضا.

في الواقع من يقول ان كل شيء هو محض صدفة , عليه ان يفسر لنا وجود التعقيد .
ومن يقول ان هناك مصمم عظيم عليه ان يفسر وجود الهفوات .



نحن كملحدين لا نعتقد بان هناك خالق ولا نقول انها صدفه لماذا ؟

هناك اشياء جميلة في هذا الكون او معقدة ولكنها ليست من صنع صانع وليس صدفة بل حتميات فيزيائية
مثلا:
فقاقيع الماء : انه لمن المستحيل ان تتركب جزيئات الاوكسيجين والهيدروجين لتكون فقاعة بالصدفة ومن غير
المعقول ان الله يقوم بصنعها بنفسه واحدة واحدة 




وكذالك قوس القزح جميل جدا ولكنه ايضا ليس صدفة وليس مصنوع من قبل صانع



الحياة مرت بمرحلتان اولا التقعد الكيميائي , ثم التطور البيولوجي , جميعنا نعرف التطور بغض النظر صدقناه 
لم نفعل .
التعقد الكيميائي يسببه وجود لان الارض قرب الشمس
الشمس تصب الطاقة في الارض باستمرار بالتالي التعقد حتمي ومسموح به حسب القانون الاول للثرموديناميك
شرط عدم تجاوز كمية الطاقة المستوردة


إن تناول
 موضوع بدأ الحياة والخلية الاولى من قبل الجميع هو فلسفي



- الكثير من المؤمنين لا يعرفون اي شيء عن العلم الذي يتناول بدا الحياة مع انهم يدعون ذلك ,
ومن يقول انه يعرف ومتأكد ان الله خلق الحياة عليه ان يشرح لنا الامر بالتفصيل, 
ولا يكتفي بان يقول لنا انها معقدة, كما قال لنا ان السيارة تعمل بالوقود سابقا,
ويا حبذا لو يضع كلاما علميا في كتاب ينال عليه نوبل وينال رضى الاله الذي اثبت وجوده.

- اما من الناحية الاخرى فهناك علماء يقومون بجهود جبارة في هذا الموضوع, 
ونحن عادة ننتظر نتائج ابحاثهم, ونقرأ الكتب التي يكتبوها للعامة (اي للناس عاديين)
عن اصول الحياة وهم اكثر قدرة على معرفتها من اي رجل دين او فيلسوف .



- التصور العام للحياة انها بدات على الارض , الا ان هناك مركبات جاءت بها النيازك 
من الفضاء وبالتالي فهي اقدم مما كنا نتصور , وحل لغزها فيه مشكلة فيزياء وكيمياء .

- مشكلة الفيزياء والفيزيائيين في البحث عن اي شيء هي اصل المواد , اي من اين جائت المادة ؟
ومشكلة الكيميائيين  في الخلية هي التعقيد ,اي من اين جاء التعقيد او التعقد؟
بالنسبة للمشكلة الاولى فانها قد حُلت , لان جميع المواد التي تتألف منها الخلية الاولى موجودة 
في الطبيعة, واصبحت شبه معروفة من قبل الجميع .



اما المشكلة الثانية فهي موضوعنا اليوم

الخلية الحية في منتهى التعقيد , حرفيا يمكنك القول انها اكثر تعقيدا من طائرة ركاب تجارية,
لذا فان احتمال تكونها بالصدفة, بعد رميك للمادة على الارض هو نفس احتمال تتكون طائرة 
ركاب من رميك للقطعها في الهواء, ومن يقول انها ممكنه انا اتبرع له بثمن القطع وليرينا مهارته.


اذا لما نحن ملحدين لماذا لا نعترف ان الله خلقها وخلاص ,الحقيقة انني لا استطيع ان اجيب عن 
الاخرين انما اجيب فقط عن نفسي , وساشرح الامر بالتفصيل.

1 لدينا  بين ايدينا اليوم مركبات معقدة عديدة ومنها ويندوز8, من المستحيل على بيل غيتس او غيره ان يقوم 
بعمل نظام بهذا التعقيد مرة واحدة, ولكن اذا نظرت الى المكان الذي بدا منه وهو الابسط اي نظام دوس
ثم ويندوز 3/11 ثم 95 ثم 98 ثم ..الخ    ستجد ان الامر مقعولا جدا 
وفي نفس الوقت اذا نظرت الى الخلية الحية اليوم فانها تبدو مستحيلة ولكن متابعة تطورها من البروتين ,
الى الخلية الاولى الاحادية البسيطة نسبيا, يجعل الامر اكثر منطقية خصوصا انه نتيجة تراكم استغرق
مليارات السنوات .



2 القول بان الله خلقها لا يحل المشكلة بل يغير اتجاه البحث فقط,  من اين جاءت الخلية الى من اين جاء الله,
لانه اذا كان تكوُّن منظومة معقدة كالخلية من مواد معروفه بطريقة تراكيمة على مدى مليارات السنين مستحيلا, 
كيف سيكون معقولا احتمال ان تتكون منظومة اكثر تعقيدا بالصدفة في لحظة من لا شيء,  وهي منظومة الخالق 
العظيم الجبار الذي يغضب اذا دخلت الحمام برجلي اليمين,
من ناحية اخرى نحن لم نصل الى النقطة التي تقول بان الابحاث قد انتهت, لان العلم مازل يتطور ,
والبحث مازال جاريا , وكل يوم نكتشف ما كنا نجهله في اليوم السابق.



3 عندما يرصد العلماء كوكبا جديدا, فانهم بكل بساطة يبحثون عن المياه ليعرفوا
اذا كان فيه حياة ولا يبحثون عن الله او الملاكة والعفاريت.

4 هناك فرق بين الطائرة والخلية الحية, وهو ان الطائرة مركب فيزيائي غير موجود في الطبيعة 
ونحن لم نرى مساميرا او براغي في الصخور, ولم نرى حيوانات بمحركات نفاثة.
اما الخلية الحية فمركباتها موجودة, وحتمي نشوؤها في اي نظام مفتوح,
انما يكمن السر فقط في الكيفية التى تجمعت بها مع بعضها, وامكانية تكرارها في المختبر.



5 حدوث التعقد في اي نظام مفتوح هو حتمي حسب قوانين الثرموديناميك 
الشمس التي هي نظام مغلق ذاهب الى الفناء, وهي تجعل الارض نظام مفتوح لانها تصب الحرارة فيها 
بشكل مستمر , بالتالي فان التعقد يحدث بشكل مستمر ولا ينتهي الا بموت الشمس, لان لاحياة بدون شمس

- سابسط الموضوع اكثر بمثال صغير وهو النار وقدر الطعام ,
النار نظام مغلق شبيه بالشمس وكونها مشتعلة فانها تحول كتلتها الى طاقة تصبها في كل الاتجاهات,
وهي ذاهبة الى الفناء الا اذا اضيفت اليها مواد جيدة وهذا لا يحصل للشمس,
قدر الطعام هو نظام مغلق في حال موت حراري اي ان حرارته متساوية مع محيطه وليس فيه اي حركة
اذا وضعنا قدر الطعام على النار فان التغيير فيه سيبدا , لاننا بذلك حولناه الى نظام مفتوح يتلقى الحرارة
من نظام اخر, وكلما زاد حجمه وتنوعت المواد فيه كلما كان التغيير اكثر تعقدا, ولن يتوقف بإطفاء النار تحته
وهذا ما يحدث للارض.


6 بغض النظر عن كل هذا , انا قررت ان اقوم بالتجربة بنفسي , نعم ,اذا كانت الطبيعة العمياء نجحت في تحويل المواد
الى خلية انا سانجح في تحويل الخردة الى طائرة (بقصة وهمية) .
ذهب بعد الدوام الى المكان الذي اجمع فيه القطع القديمة بعد استبدالها , قبل بيعها كخردة ,شغلت الكمرة وبدات العمل على 
هدم الالحاد بواسطة جرافة كاتربيلر 966  ضخمة .
في كل مرة كنت اجمع قطع الخردة كنت احصل على كومة خردة, وسط دهشة الحراس الذي ظنوا اني ابحث عن المرح
وفي الواقع انا ابحث عن الله, الى ان تاخر الوقت فاخذت الكمرة معي وذهبت الى البيت لاشاهد ما حصل.


الحقيقة اني لم احصل على الطائرة ولكن هناك شيء مهم جدا لفتني في الفيديو, وهو اني لم احصل على كومة
الخردة الاولى ايضا ,
وفي كل مرة كنت احصل على كومة خردة مختلفة تماما عن الاولى ولو اني كررت المحاولات الى الابد لن احصل 
على طائرة ولن احصل على نفس كومة الخردة الاولى, وكانهما متماثلان في التعقيد .
لماذا ؟
الحقيقة ان لماذا هذه هي المشكلة الحقيقة التي تتعارض مع الادراك العقلي عندنا لاننا ننظر الى الامور باستقراء خلفي
نتذكر شكل الشيئ الذي نريد ان نحصل عليه و نتذكرتفاصيله , ونريد الحصول على شيء مماثل له في التجربة,

اي اننا نريد نكون طبيعيا خلية مشابة تماما للتي نتذكر شكلها مسبقا في حين انني عجزت حتى عن الاتيان بكومة خردة 
وننتظر من الطبيعة العمياء ان تاتينا بالشكل نفسه مرة ثانية وهذا مستحيل 

ولابسط الموضوع فان رجلا اعمى يريد ان اصابة ابن جاره اثتاء وجوده في المدرسة, برصاصة طائشة منه  فان احتمال
ان يصيبه بالصدفة ضعيف الى حد التلاشي وسيفشل,


اما اذا كان يريد اصابة اي ولد من اي مدرسة فانه سينجح حتما لانه لم يحدد اي شيئ مسبقا.
تكرار العملية الاولى واصابة نفس الولد مرة اخرى هو مستحيل حتى في الحلم, اما الثانية 
فاحتمال نجاحها اكبر من احتمال فشلها.

اذا اعادة انتاج ظروف مشابهة للتي حدثت في السابق سوف تنتج لنا شيئا جديدا في كل مرة قد يكون خلية او لا يكون
ولا بد من التنوية الى انه حتى الخلايا الاولى نفسها لم تكن متشابه بل متنوعة .

الـــروح



قبل حوالي سبعين الف سنة اكتشف انسان بدائي شيئا مهما جدا , وكان هذه الاكتشاف
اهم اكتشاف في تاريخ الانسان القديم والمعاصر , وهو ما مييز الانسان عن كل ما
ماهو موجود في الطبيعة , كان لهذا ايضا تاثير بالغ على حياته وحياتنا اليوم ماذا الذي اكتشفه ؟
لقد اكتشف ا نه يموت !!!!!!!


نعم لا تستغربوا الامر ليس كائن اخر يدرك هذا
والانسان القديم لم يكن يعرف انه يموت ولهاذا كان يترك من يموت حيثما يموت ,
عندما رأى ان اخوه النائم طويلا دون حراك وقد بدات جسده بالتعفن خاف وارتعب , ليس لان المنظر
مرعب بل لانه ادرك انه يوما ما سيكون هكذا , لقد ادرك انه سيموت ويتعفن ,
لا تستخفوا بالصدمة التي تنتج عن هذا لانها كبيرة ونحن اليوم نتلقاها بشكل تدريجي وليس هكذا
ومع ذلك ليست سهلة ابدا ,


قد يقول البعض ان هناك من يفجر نفسه ولا يخاف الموت اقول له ان هذا مات ولم يرى الموت ,
من يرى الموت هو الذي ينجو من الانفجار , ويجد نفسه حيا وسط الانقاض مدفونا ببقايا المباني,
واشلاء الجيران والاصدقاء .


المهم ,
بدا الانسان يخاف الموت وصار يدفن الموتى واستمر يعيش مع خوفه هذا فترة طويلة الافاً من السنين ,
وبدا يفكر في حل لهذا الضيف الذي حل ثقيلا على حياته , وبدا خطواته الاولى نحو الماورائيات .


والفكرة التي جعلته يعتقد ان هناك حياة بعد الموت جاءته وهو نائم وهي .... الاحلام 


عندما كان الانسان يرى من ماتوا ودفنوا في منامه يتحركون ويتفاعلون معه  افترض
انهم ما زالوا احياء بطريقة ما ,واعطاه هذا الاحساس فكرة ان هناك شبح يسكن الجسد ويحركه
ثم يخرج منه عندما يموت اذا هو بيقى حيا بطريقة ما ,


تمسك الانسان بها لانها ساعدته في السيطرة على خوفه من الموت , ومن هنا بدات فكرة الروح
التي تسكن الجسد وبدات معها والمقدسات , لهذا انت تجد مدنا بلا حصون ولكنك لا تجد اي منها
بلا مقدس لان اول خوف عرفه الانسان هو الموت وليس الانسان الاخر .

الروح هي الشيء الاعتقاد المشترك بين الاديان قد تجد ديانة بلا اله ولكن لا ديانه بلا روح
جميع الافكار الدينية تطورت من فكرة الروح وتمحور اهتمامها به,اما باقي المقدسات فجاءت
بعدما عرف الانسان الزراعة والفلسفة , وبدا يترك حياة الصيد .


اول ما قدس الانسان هو ارواح الاسلاف
واستمر تقديسها حتى العصر الحالي خصوصا في الاماكن التي يحصل فيها تغيير ثقافي كبير ,
المجتمعات الافريقية مثلا لم تتغير كثيرا قبل ان يدخلها الاروبيون , واستمر تقديس الارواح واسترضاءها
من خلال تجربتي الشخصية في فترة اقامتي فيها ابان العقد المنصرم , لمست انه برغم اعتناق الكثير
منهم للمسيحية والاسلام , الا ان القسم التقليدي يحترم اكثر من اي شيء اخر خصوصا عند كبار السن .


تمسُك الانسان بفكرة الروح له سبب اخر ايضا , وهو انه احب الفكرة من منا لا يريد ان يعيش مجددا ,
هناك روح قطعا وهو يراى الاموات احياء في منامه اذا هم احياء في عالم اخر لا جدل ولا جدال ,
هناك الكثير من الناس اليوم
يخافون من رؤية البومة في المنام , وهم عاجزين عن فهم ماهية الاحلام والاوعي ونحن نعيش في عصر الطب
والعلم الحديث ,
فكيف سيفهمها انسان عاش ما قبل التاريخ ؟؟؟؟؟؟ .

•••••••••••••••••
 -- الروح في احدى اضعف الحجج الدينية , مع ان كثير من المتدينين يظنون عكس ذلك
وهي حجة الانسان القديم الذي كان يعتقد  ان كل شيء يتحرك له روح حتى الهواء .
برايي ان من له معرفة بالبيولوجي واراد كتابة مقالة علمية عن الروح لن يجد الا كلمتين 
وضمير منفصل يفصل بينهما وتكون المقالة على الشكل التالي :
الروح هي خرافة .


المتدينون الغربيون عدلوا مفهومهم عن الروح , بوصفها انها مسؤولة فقط عن الإدراك او الوعي 
للذات ولا علاقه لها باي شيء اخرى .

ضعف الحجة الروح الفلسفي سببه ان الادعاء اتى غامض , بدون اي وصف او شرح او معطيات , 
واكتفى بمقولة وما اوتيتم من العلم الا قليلا.
الحقيقة ان لدي ادعاء اخر سبب الظواهر الخارقة للطبيعة هو الدجوجو ,
طبعا سيسال الجميع ما هو الدجوجو الجواب هو وما اوتيتم من العلم الا قليلا ,
بالمقياس العقلي اما ان تقبل بان الدجوجو موجود او ترفضه مع الروح لان لهما نفس الحجة ,



والسبب الثاني لضعف الحجة ان هذا الموضوع لا يشبه نشاة الكون اي انه ضمن نطاق الادراك ,
بالتالي امكانية التجارب المخبرية متاحة  وسأعرض بعضنا منها .
من خلال متابعتي فانني ادعو المؤمنين الى عدم الاعتماد كثيرا على هذا الموضوع , لاننا قد سنشهد منح جائوة 
نوبل لاحد علماء التولد التلقائي , لنجاحه في توليد خلية احادية من مواد طبيعية قبل ان نرحل عن هذا العالم .


-- علميا لم يثبت وجود اي شيء يدعى روح بل شرح علمي لتوقف العمليات البيولوجية في الجسم
هناك فخ ايضا يقع فيه العامة من الناس عن الحياة وهي ان يسالك لماذا انت حي 
العلم لا يبحث لماذا انت حي بل كيف بدات الحياة لانه يعرف لما انت حي
المهم 
الخلقيون يعتقدون ان الله صنع تمثالا من الطين ثم نفخ فيه فعاش , وعندما يسحب منه 
تلك النفخة فانه يموت , ولكن هذا الطرح تشوبه الشوائب ,
لان الانسان ليس خلية واحدة , بل عن عبارة عن مليارات الخلايا الحية ,
وهي في حالة انقسام وموت دائم 
هذا شيء مهم جدا ولم يكن يعرفه القدماء , الخلايا نتقسم وتموت ايضا بغض النظر عن حالة صاحبها ,
يعني وانت حي تعيش وتموت في الليلة الاف المرات وهذا وحده يثبت خرافة الروح 


المفروض ان لا يعيش شيء بلا روح ولا يموت شيء فيه روح
ولكن هل هذا صحيح ؟

1 لدينا حالات تبقى فيها الخلية حية ولو مات من اخذت منه
عندما يزرع الاطباء الخلايا في المختبر لمعرفة ما ذا كانت تفرز سموما ام لا , فهي تبقى حية
ولو مات صاحبها (وهذا ما حصل مع جدتي ). لو كانت الروح موجودة لماتت الخلايا في نفس الوقت 
او بمجرد فصلها عن الجسم ,
البعض قال ان كل خلية لها روح مع ان الكتب الدينية لم تقل هذا ولكن فليفسر التالي :


2 تجميد الارواح
اذا ذهبت الى المختبر وكان العلماء مشغولين , فانهم يجمدون الخلايا لعدة ايام ثم يعيدوا زرعها لاحقا ,
وقد نجحوا ايضا في تجميد البويضات , الخلايا الجزعية , الاجنة , والائحة طويلة بواسطة النيتروجين
السائل واعادتها الى الحياة عند الحاجة .



ثانيا ان الخلايا خلايانا مازالت نتقسم كما انقسمت اول مرة فمن اين تاتي الارواح الاخرى
انقسام الخلايا له ثلاث انواع وهي : Amitosis,   Mitosis,  Miosis .

4 موت الخلايا مع ان صاحبها حي 
هناك نوعان من الموت يحصلان للخلايا  ونحن احياء وهما :
عملية طبيعية تنتحر من خلالها الخلية وتموت من الداخل , تشبه تساقط اوراق الشجر
وعلاج السرطان يتم من خلال تنشيط هذه العملية بمواد كيميائية .
وهو موت يحصل بسبب خارجي كلسعة او مرض ومن فروعه الغرغرينة ايضا.
اذا خلايا تعيش بعد موت الانسان وخلايا تموت قبل موت الانسان , من هنا نقول انه 
بيولوجيا لا شيء اسمه روح او ما تروح


-- نعود الى ذكرت سابقا ان المتدينون الغربيون عدلوا مفهومهم عن الروح من الحياة الى الوعي
ولكن هذا الطرح ايضا تشوبه الشوائب 
بوجود الروح يجب ان لا يحصل اي من الاشياء التالية
1 عندما يصاب الانسان بالازهايمر بيقى حيا ولكنه يفقد الادراك
2 عندما يصاب الانسان بGlobal Amnesia بيقى حيا ودماغه قادر على التحليل ولكنه 
فارغ من الذكرايات والمهارات

3 عندما يجن الانسان يبقى حيا وذكرياته موجودة ومدرك لنفسه ولكنه عاجز عن التفكير
4 عندما يقع شخص على راسه يبقى حيا ولكنه يفقد الوعي 
5 عندما يموت الانسان دماغيا يبقى جسمه حيا وقلبه ينبض واذا وفرت له تنفس صناعي فانه يبقى حيا
ولكنه ميت
من هنا الروح لاتؤثر في : الموت , الحياة , الادراك , الذكرايات , التفكير , الوعي , مين يزود مين يزيد
وباضافة فعلا الى المقالة العلمية اعلاه تصبح على الشكل التالي فعلا الروح هي خرافة .

ألانسان والايمان الحلقة الثانية  هل الايمان سيء؟


هل الايمان سيء ولهاذا لا يؤمن الملحد ام بينه وبين الايمان قطيعة ابدية ؟
بداية ان تصنيف الايمان هو بين النفع والضُر , لان ذلك يرتبط بالطريقة التي يستعمل بها .
على الصعيد الشخصي مثلا :
هو تماما كالعكاز يمكنه مساعدتك على المشي طالما انه بحجم معقول , ولكن اذا اصبح كبيرا جدا فانه 
سيتحول الى عبئ عليك , لان احداً غير قادر على حمل عكاز بحجم عامود , وان فعل سيؤذي نفسه حتما 
لذلك كلما ازداد حجم ايمانك بالشيء كلما زاد احتمال ان يضرك , وازدادت صعوبة التخلص منه .


اما على الصعيد العام 
فالايمان كالحبل , يمكنك القاؤه لتنقذ به انسانا يغرق , ويمكنك ربط نفس الانسان به والقاؤه ليغرق ,
لذلك ان كان ايمانك يتوقف عند مساعدة الاخرين فهو جيد , اما اذا تعدى ذلك واصبح وصيا عليهم فسيضر 
بك وبهم وقد يسبب حروبا ومآسي .
من هنا فان الايمان لا يجب , واكرر لا يجب ان يُقدم على العقل بأي حال من الاحوال , واذا لم يكن ايمانك 
عقلانيا , فانه يشكل اكبر خطر عليك وعلى المجتمع , واعتقد ان الانتحاري الذي يفجر نفسه ويقتل غيره 
هو خير دليل على كلامي .


اذا ماذا يعني هذا هل عدم الايمان هو افضل من الايمان ولهذا الملحد لايؤمن ؟
في الواقع انا كنت من انصار هذا الراي بشدة , ولكن احد المؤمنين اقنعني باني كنت مخطئ فجرعة 
الايمان تكون احيانا هي التصرف المسؤول ,فغيرت رايي وهذه احدى حسنات الفكر الحر , لانك لا 
تخاف من ان تكون على خطاء .
المهم
نحن ناخذ قراراتنا في الحياة بناءا على ادلة مرافقة او معرفة مسبقة , واعتقد ان الجميع يوافقني في هذا ,
ولكن ماذا لو لم يكن هناك ادلة مرافقة ولا معرفة مسبقة ماذا نفعل ؟ الحقيقة اقولها بكل صدق نجمع ما 
يمكننا من ادلة ثم ناخذ جرعة ايمان , وهذا شيء نفعله جميعا لاننا نضطر الى ذلك .



وساعطي مثلا عليه
عندما تريد ان تتزوج مهما فعلت لن تستطيع ان تحصل على معلومات كافية عن حياتك ومستقبلك مع الشريك 
الاخر فما الحل ؟ هل تقول انا ملحد ولا اخذ قرارا الا بالادلة الحسية ؟ 
بالطبع لا , بل تسال عنه وتجمع ما يمكنك من ادلة وتناول جرعة ايمانية لتقنع نفسك بالباقي وبعد ذلك ستبدي
الايام ما كنت تجهله عنه
طيب 
ماذا لو تبين ان اختيارك كان خاطئ , وشريكك الذي امنت به اضر بك وبالاخرين , ماذا تفعل ؟ 
هل تدفن راسك بالرمل ل1400 عام وتقول ان هذا ليس ذنب الشريك , بل الاخرون لم يفهموه , وتمضي 
عمرك تدافع عنه وفوق هذا تتهم نفسك بالتقصير , وتبكي على الاطلال ؟
بالطبع لا , بل تتركه تبحث عن الحقيقة , او على الاقل تضعه عند حده فلا يتجاوزه , وتعيش حياتك بمفاهيم
جديدة مبنية على ما اكتسبته من خبرة في السنوات الماضية .


هذا يوصلنا الى سؤال دائما يطرحه المؤمن علينا وهو , طلما انك تؤمن بأشياء في حياتك دون ادلة لماذا لا 
تؤمن بالله دون ادلة ؟
في الوقع من يطرح هذا السؤال هو كمن يضرب لنا مثلا وينسى نفسه , لانه طالما انك امن بالله دون ادلة 
لماذا لاتؤمن بزيوس العظيم دون ادلة , او لماذا لا تؤمن بالعلم ؟
فعلا لماذا تقبل كل ما يأتيك به العلم الا ما يتعارض مع دينك اليس هذا تناقض ؟
هل تعلم ان معظم المضادات الحيوية التي تتناولها مصنوعة بسبب التطور ؟
هل تعلم ان الانسولين لم يمكن ليصنع لولا ان العلماء نجحوا في تطوير خلايا حية من نوع الى اخر ؟
الى متى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


المهم 
نحن نؤمن ولكن الجميل في ايماننا انه يهتز , فلو امنت بشيء لمئة عام وتبين لك انه خطا , القيه فورا وامضي 
لا تغمض عينيك حتى لا ارى الحقيقة , 
اخي 
لن يضرك ان تعرف بانك الطريق الذي سلكته خطأ الى المطار , بالعكس هذا من مصلحتك اذا رفضت ذلك ,
واستمريت بلوي اعناق النصوص في الافتات وتأوليها , لن تصل الى هدفك وان وصلت بالصدفة ستجد نفسك
وحيدا في قاع المطار , بينما الجميع قد امتطى السحاب , وفاتتك رحلة الحياة التي ليس هناك غيرها .

الإيمان والانسان الحلقة الاولى لماذا يؤمن الانسان ؟ وهل الايمان شيء سيء؟


لماذا يؤمن الانسان ؟ وهل الايمان شيء سيء ؟ هل الايمان شيء ضروري ؟ هل الملحد يؤمن ؟
ساحاول الاجابة عن هذه الاسئلة وغيرها , ولكن بداية لا بد من تعريف ماهو الايمان ومن اين جاء .

الايمان هو التسليم  بحقيقة امر ما جزما او اعتقادا دون دليل , وينتج عنه في الغالب اتخاذا قرارات دون 
الحصول على معلومات ومعطيات كافية بسبب عدم توفرها , وفي بعض الاحيان بسبب عدم الرغبة 
في توفيرها , والشيء الملفت انه دائما ما تم الربط بينه وبين الخوف , وتحذير من لا يؤمن من العواقب 
الوخيمة لفعلته , بل وحتى اعتبارها فعلة شنيعة .


الايمان بان لكل حادث محدث هو شيء عادي ولا خلاف عليه , لكن الغريب اعتبار ذلك المحدث كائن ذو ارادة  
مع انه ليس بالضرورة ان يكون كذلك قد يكون امرا طبيعيا ايضا , والاغرب من ذلك ربط الخوف بذلك 
الكائن فإما ان تؤمن بوجوده والا فان نهايتك ستكون وخيمة .


في الوقع هذا الربط الغريب بين هذه الامور , هو ما دفعني الى التساؤل والبحث عن حقيقة واصول الايمان ,
ولا اخفي عليكم ان البحث لم يكن بالامر السهل , وساخذكم معي برحلة الى الماضي السحيق لنكتشف 
الامر سويا .

قبل حوالي ثلاث ملايين سنة كنت جماعات انسان الافرانزيس (Australopithecus afarensis)
المنتصب القامة تكافح من اجل البقاء وسط الاعشاب في افريقيا  , 
عندما تلاحظ الجماعة حركة بين الاعشاب فهي اما امر طبيعي لاارادي كالرياح , واما حيوان ذو ارادة مفترس ,
في كل مرة اعتقدوا انها الرياح , وتبين لهم انها حيوان مفترس اصبح احدهم طعاما , وتلقى الاخرون درسا مع 
كمية رعب تكفي ليتذكروه حتى مماتهم .


وخلاصة الدرس ان تؤمن بان وراء كل حركة محرك , وليس فقط محرك بل محرك مخيف ذو ارادة , ومن 
لا يؤمن بوجوده ستكون نهايته وخيمة جدا .

الحركة بين الاعشاب لا بد ان من مسبب اما المسبب نفسه فياتي بنفسه , والامر غير مهم له اساسا بقدر 
النجاة بالنفس منه , وتم استبعاد المحرك الطبيعي تماما , فان كانت الريح وهربت فلن تخسر شيئا , 
ولكن ان كان المفترس يعني راحت عليك .
تكرارا هذا الامر بشكل دائم , جعل ذلك الانسان يطور نزعة تجلت في اتخاذ قرارات حاسمة بمجرد الاحساس , 
وبدون معطيات كافية عنها لان المفترس لن يعطه فرصة ثانية , وصار اي سبب يجعله يؤمن بان خلفه مسببا ذو 
ارادة ويجب الخوف منه ,



خلال الملايين الاحقة من السنين , كان نصيب من حصل على تلك النزعة اكبر في الاستمرار والتكاثر , الى ان 
تم ايصالها بامانة الى الهومو سابيان اي الانسان الحالي . 

جماعات الهومو سابيان ذو المخيلة من بقي منها في افريقيا , استمر في رؤية المفترس المخيف فلم يسبح في  
الخيال كثيرا , عكس ما فعل اخوته الذين تركوا افريقيا وبدؤا يعيشون في تجمعات مدنية بعيدة , 
الاجيال الاحقة من اولائك المهاجرين ورثت النزعة الايمانية , ولكنها لم ترى المحرك المخيف فقامت باختراعه ,
واطلقت العنان لمخيلتها في وصفه , من هنا من يقول ان اصل الايمان هو التوحيد فهو محق .
وحتى يومنا هذا مازات تلك النزعة موجودة عند الاطفال , فالاطفال يخافون من البعبع حتى من ولد منهم بشقة
في مدينة ليس فيها حيوان اكبر من صرصار .


التعددية جاءت بعد جمع الايمان مع البارادوليا فعندما رائ الانسان الوجوه والاشكال في الطبيعة وفي القوى 
الطبيعية , وضع خلف تلك القوى محركات ذات ارادة و وبداء يسترضيها ويروي عنها الاساطير .
ونحن جميعا نتحدر من هؤلاء وقد ورثنا تلك النزعة وتفلسفنا به ولكنها ما زالت كما هي وراء كل سبب مسبب 
ذو ارادة ويجيب الخوف منه والا ستكون النهاية وخيمة , والسبب جاء لوحده , تماما كما آمن اجدادنا .


في المقابل هناك نسبة قليلة ممن اعتقدوا ان الحركة كانت بسبب الرياح , وكانت فعلا هي الرياح بالتالي 
استمروا وتكاثروا ,
وقد اثبتوا وجودهم  وكانوا يحذرون الاخرين في كل مرة حاول انتهازي فيها السيطرة عليهم , مستغلا النزعة 
الايمانية ومع الاسف لقي معظم هؤلاء حتفه على ايدي من حاول تحذيرهم ,
ولكنهم صمدوا وها هم  الان هنا وبمساعدة العلم الحديث , يسحبون البساط رويدا وريدا من تحت ضيف حل ثقيلا 
على البشرية وما زال كذلك .

الى الذين يسألون عن حال الامة اجيبهم بحزن



يا حسرة على امتي الغالية قد دفنت راسها في الجص
قاموا بهدم الممالك العقلية  العالية واستبدلوها بالنَص
شوهوا اخلاقنا السامية بحدودِ يملؤها الرجم  والقص
ان لم تريهم جبة ولحية عاتية سينظرون اليك كالص
اجهزة حواسبهم خالية سوى من لعبة الزهر والاص


ابحاثهم كلها واهية تُبنى اعتمادا على اللصق والقص
علومهم الفقهية والشرعية ليس لها بالعلوم اي خص
كل دولهم نامية وإقتصادها لا يشتري من الملح فص
الانسان شبه انسان فيها وانسانيته لا تزيد عن النُص
اقول قولي هذا وفي عيني دمعة وفي قلبي منه غص


اتمنى ان نتمكن معا من تغيير الاحوال كفانا جهلا وتخلفا

لماذا يعترض الكثيرون على نظرية التطور خصوصا لدى اتباع الاديان الابراهيمية في الشرق ؟

لماذا يعترض الكثيرون على نظرية التطور خصوصا لدى اتباع الاديان الابراهيمية في الشرق ؟
ان موضوع الرفض ليس له علاقة بصحة الادلة العلمية للتطور او عدم صحتها وان بدا كذلك,
لذا تابعو المقال واعطونا رايكم بالاسباب الاتية :

1- الهجوم الفوري عليها من قبل رجال الدين من خلال شيطنة مكتشفها, ومنعها
من الوصول الى الانسان العادي من خلال المناهج التعليمية بطريقة صحيحة بدل
 ان يسمعها من هنا وهناك, واللأيحاء له بان النظرية عبارة عن ثلاث كلمات( الانسان 
اصله قرد) وهذا ليس صحيحا.



2- منع اظهار الاكتشافات الاحفورية والوراثية الجديدة التي تؤيد التطور من الوصول
الى الناس, وحتى اليوم انت تجد الملايين يقولون ان الانسان اصله قرد, في حين ان 
العلمائ يقولون منذ سنوات قد اثبتوا انهما من اصل مشترك.



3-المفاهيم الخاطئة التي نشرها المعارضون للنظرية مما جعلها تبدوا كانها قصة
خرافية كتبها ادباء وليس نظرية علمية اكتشفها علماء,
 كمثل القول بان التمساح خلف دجاجة براس تمساح, بدل القول بان الطيور 
تطورت من الزواحف بصورة تدريجية على مدى ملايين السنين.

4- نوع من الاهانة يشعر به الانسان عندما يقال انه من اصل ادنى
وهو الذي طلما تغنى بانه مركز الكون.



5- الاعتقاد بان التطور يشمل نشاة الخلية الاولى في حين ان ذاك علم اخر
مختلف تماما ويدعى (Abiogenesis).

6- عقولنا غير مبرمجة لهكذا نوع من التحليلات بالتالي تتعارض النظرية مع 
الادراك العقلي الذي هو من اقوى من الادلة الحسية بالنسبة لنا في نقطتين وهما



- اولا:وجود الاجسام المركبة في الطبيعة .
نحن تعلمنا منذ الصغر ان كل شيء مركب هو مصنوع لهدف ما مثلا:
اذا كنت تسير في على شاطئ صخري وجدت حجر لن تفترض اي شيء,
اما اذا وجدت مصباح فانك ستفترض مباشرة ان احدا وضعه هناك, وان احدا 
صنعه لهدف معين وهو الاضاءة,
وبما ان العين مصممة لترى, والاذن مصممة لتسمع, والانف مصمم ليشم,
 فانك ستفترض مباشرة انها مصنوعة من قبل صانع لتؤدي هذه الادوار.



- ثانيا : الوقت.
ان التطور البيولوجي عملية بطيئة تحتاج ملايين السنين لذا فان الانسان
يفر منها المرء الى شيء اخر حتى لو وهما ,
تخيل انك قلت لصديقك الذي  اضاع ساعته انتظرني سنة لاجدها, ردة فعله ستكون
هجومية بالرغم من انه يمكنه ان ينتظرك لمدة سنة فعلا دون ان يتأثر ولكن نحن دائما
نريد الحل السريع فما بالك بانتظار مدته 3.7 مليار سنة.



7- اخيرا كلنا ولدنا لابوين متدينين وقد علمونا ان ديننا هو الحق, واننا خلقنا 
لنكون في الجنة وقد اخرجنا ابونا ادم  عندما عصى الله واخذ التفاحة من الشيطان,
نظرية التطور تبدو كانها نفس التفاحة تخرج ادم وحواء من الوجود بعد ان اخرجتهم
من الجنة وتقضي على امالنا بالعودة اليها.

نظرية التطور البيولوجي

نظرية التطور البيولوجي

لماذا يعترض الكثيرون على نظرية التطور خصوصا لدى اتباع الاديان الابراهيمية في الشرق ؟
ان موضوع الرفض ليس له علاقة بصحة الادلة العلمية للتطور او عدم صحتها وان بدا كذلك,
لذا تابعو المقال واعطونا رايكم بالاسباب الاتية :
1- الهجوم الفوري عليها من قبل رجال الدين من خلال شيطنة مكتشفها, ومنعها
من الوصول الى الانسان العادي من خلال المناهج التعليمية بطريقة صحيحة بدل
ان يسمعها من هنا وهناك, واللأيحاء له بان النظرية هي عبارة ايديولوجيا من ثلاث كلمات
( الانسان اصله قرد) وهذا ليس صحيحا.




2- منع اظهار الاكتشافات الاحفورية والوراثية الجديدة التي تؤيد التطور من الوصول
الى الناس والى وسائل الاعلام, وحتى اليوم انت تجد الملايين يقولون ان الانسان اصله قرد
, في حين ان العلماء يقولون منذ سنوات قد اثبتوا انهما من اصل مشترك.



3-المفاهيم الخاطئة التي نشرها المعارضون للنظرية مما جعلها تبدوا كانها قصة
خرافية كتبها ادباء وليس نظرية علمية اكتشفها علماء,
كمثل القول بان التمساح قد ولد دجاجة براس تمساح, بدل القول بان الطيور
تطورت من الزواحف بصورة تدريجية على مدى ملايين السنين.



4- نوع من الاهانة يشعر به الانسان عندما يقال انه من اصل ادنى
وهو الذي طلما تغنى بانه مركز الكون.



5- الاعتقاد بان التطور يشمل نشاة الخلية الاولى في حين ان ذاك علم اخر
مختلف تماما ويدعى (Abiogenesis).



6- عقولنا غير مبرمجة لهكذا نوع من التحليلات بالتالي تتعارض النظرية مع
الادراك العقلي الذي هو من اقوى من الادلة الحسية بالنسبة لنا في نقطتين وهما
- اولا:وجود الاجسام المركبة في الطبيعة .
نحن تعلمنا منذ الصغر ان كل شيء مركب هو مصنوع لهدف ما مثلا:
اذا كنت تسير في على شاطئ صخري وجدت حجر لن تفترض اي شيء,
اما اذا وجدت مصباح فانك ستفترض مباشرة ان احدا وضعه هناك, وان احدا
صنعه لهدف معين وهو الاضاءة,
وبما ان العين مصممة لترى, والاذن مصممة لتسمع, والانف مصمم ليشم,
فانك ستفترض مباشرة انها مصنوعة من قبل صانع لتؤدي هذه الادوار.




- ثانيا : الوقت.
ان التطور البيولوجي عملية بطيئة تحتاج ملايين السنين لذا فان الانسان
يفر منها المرء الى شيء اخر حتى لو وهما ,
تخيل انك قلت لصديقك الذي اضاع ساعته انتظرني سنة لاجدها, ردة فعله ستكون
هجومية بالرغم من انه يمكنه ان ينتظرك لمدة سنة فعلا دون ان يتأثر , ولكن نحن دائما
نريد الحل السريع فما بالك بانتظار مدته 3.7 مليار سنة.




7- اخيرا كلنا ولدنا لابوين متدينين وقد علمونا ان ديننا هو الحق, واننا خلقنا
لنكون في الجنة وقد اخرجنا ابونا ادم عندما عصى الله واخذ التفاحة من الشيطان,
نظرية التطور تبدو كانها نفس التفاحة تخرج ادم وحواء من الوجود بعد ان اخرجتهم
من الجنة وتقضي على امالنا بالعودة اليها.

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة