نظرية التطور البيولوجي
لماذا يعترض الكثيرون على نظرية التطور خصوصا لدى اتباع الاديان الابراهيمية في الشرق ؟
ان موضوع الرفض ليس له علاقة بصحة الادلة العلمية للتطور او عدم صحتها وان بدا كذلك,
لذا تابعو المقال واعطونا رايكم بالاسباب الاتية :
1- الهجوم الفوري عليها من قبل رجال الدين من خلال شيطنة مكتشفها, ومنعها
من الوصول الى الانسان العادي من خلال المناهج التعليمية بطريقة صحيحة بدل
ان يسمعها من هنا وهناك, واللأيحاء له بان النظرية هي عبارة ايديولوجيا من ثلاث كلمات
( الانسان اصله قرد) وهذا ليس صحيحا.
2- منع اظهار الاكتشافات الاحفورية والوراثية الجديدة التي تؤيد التطور من الوصول
الى الناس والى وسائل الاعلام, وحتى اليوم انت تجد الملايين يقولون ان الانسان اصله قرد
, في حين ان العلماء يقولون منذ سنوات قد اثبتوا انهما من اصل مشترك.
3-المفاهيم الخاطئة التي نشرها المعارضون للنظرية مما جعلها تبدوا كانها قصة
خرافية كتبها ادباء وليس نظرية علمية اكتشفها علماء,
كمثل القول بان التمساح قد ولد دجاجة براس تمساح, بدل القول بان الطيور
تطورت من الزواحف بصورة تدريجية على مدى ملايين السنين.
5- الاعتقاد بان التطور يشمل نشاة الخلية الاولى في حين ان ذاك علم اخر
مختلف تماما ويدعى (Abiogenesis).
6- عقولنا غير مبرمجة لهكذا نوع من التحليلات بالتالي تتعارض النظرية مع
الادراك العقلي الذي هو من اقوى من الادلة الحسية بالنسبة لنا في نقطتين وهما
- اولا:وجود الاجسام المركبة في الطبيعة .
نحن تعلمنا منذ الصغر ان كل شيء مركب هو مصنوع لهدف ما مثلا:
اذا كنت تسير في على شاطئ صخري وجدت حجر لن تفترض اي شيء,
اما اذا وجدت مصباح فانك ستفترض مباشرة ان احدا وضعه هناك, وان احدا
صنعه لهدف معين وهو الاضاءة,
وبما ان العين مصممة لترى, والاذن مصممة لتسمع, والانف مصمم ليشم,
فانك ستفترض مباشرة انها مصنوعة من قبل صانع لتؤدي هذه الادوار.
- ثانيا : الوقت.
ان التطور البيولوجي عملية بطيئة تحتاج ملايين السنين لذا فان الانسان
يفر منها المرء الى شيء اخر حتى لو وهما ,
تخيل انك قلت لصديقك الذي اضاع ساعته انتظرني سنة لاجدها, ردة فعله ستكون
هجومية بالرغم من انه يمكنه ان ينتظرك لمدة سنة فعلا دون ان يتأثر , ولكن نحن دائما
نريد الحل السريع فما بالك بانتظار مدته 3.7 مليار سنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق